رحيل القمر عضو رائع
عدد المساهمات : 371
| موضوع: أحكام في صوم رمضان الجمعة أغسطس 05, 2011 5:44 am | |
| <blockquote>
</blockquote> أخي الصائم بعد أن عرفت حكم الصيام ومفسداته ، هلم بنا نحو بعض الأحكام المهمة المتعلقة بصوم رمضان ، من حيث ما يحرم فعله وما يسن وما يكره ؛ وذلك من أجل أن تحافظ على صومك من كل شئٍ يخدشه ويؤثر فيه وينقص أجره وثوابه .
| | إن شرعنا الحنيف منع أتباعه من أمور صيانة لهم ورحمة بهم ، فمما حرم على المسلمين عامة وعلىالصائمين خاصة ، الغيبة والنميمة والكذب والعمل به ، والسفه والعدوان ، كما قال– صلى الله عليه وسلم- (من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) رواه البخاري . وقال –صلى الله عليه وسلم- : (إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذٍ ولا يجهل) رواه الإمام أحمد و ابن ماجه وصححه الألباني ، والرفث هو : الكلام الفاحش ، قال الإمام أحمد – رحمه الله - : ينبغي للصائم أن يتعاهد صومه من لسانه ، ولا يماري ، ويصون صومه ، كانوا إذا صاموا ، قعدوا في المساجد ، وقالوا . نحفظ صومنا ، ولا نغتاب أحداً .
كما يحرم على الصائم تقبيل الزوجة إن ظن إنزال مني ، أو أن يتدرج به الأمر إلى الجماع .
فهذا طرف مما يحرم على الصائم ، أما ما يستحب له فمنه : كثرة قراءة القرآن ، وذكرالله –عز وجل- ، وبذل الصدقة للمحتاجين من الفقراء والمساكين ، والرد الحسن لمن شتمه أو سبه ، كما قال صلى الله عليه وسلم ( فان سابًه أحد أو قاتله أحد فليقل إني امرؤ صائم ) رواه الإمام أحمد وصححه الألباني .
كما يسن للصائم السحور ، للحديث (تسحروا فإن في السحوربركة) رواه البخاري و مسلم ، وتأخير السحور مستحب أيضاً ، لقول زيد بن ثابت : (تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قمنا إلى الصلاة) متفق عليه .
ويستحب الفطر على رطب فإن لم يجد الرطب فعلى تمر ، فإن لم يجد فـعلى ماء ، لحديث أنس رضي الله عنه قال : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلي على رطبات فإن لم تكن رطبات فتمرات فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء ) رواه الترمذي ، كما يستحب للصائم تعجيل الفطر لقوله صلى الله عليه وسلم : (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ) متفق عليه .
ويسن للصائم الدعاء عند فطره ، ومما ورد : (ذهب الظمأ ، وابتلت العروق ، وثبت الأجر إن شاء الله تعالى) أخرجه أبو داود .
أما ما يكره للصائم ، فمنه تذوق الطعام بلا حاجة ولا عذر؛ لما فيه من تعريض الصوم للفساد ، وأما إن احتاج لتذوق الطعام فلا بأس .
وينبغي للصائم أن يعرف جملة من أحكام القضاء ، فمن أفطر أياماً من رمضان لعذر شرعي فإنه يلزمه قضاؤه لقوله تعالى : }ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر {(البقرة:185) .
ويستحب أن يسارع في قضاء ما أفطره لعذر من رمضان ، لأن ذلك أبرأ لذمة العبد ، لكن يجوز له تأخير القضاء ، كما قالت عائشة رضي الله عنها (كان يكون علي الصوم من رمضان ، فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان ، لمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ) متفق عليه ، لكن يجب عليه الانتهاء من صيام ما عليه من أيام قبل دخول رمضان الثاني .
ومن أفطر أياماً من رمضان لعذر كمرض مثلاً واستمر عذره حتى مات فلا شيْ عليه ، لأن الله تعالى أوجب عليه عدة من أيام أخر ، وهو لم يتمكن من القضاء لاستمرار العذر فلا شيْ عليه ، أما من تمكن من القضاء فلم يقض حتى مات ، فإن لوليه أن يصوم عنه ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم (من مات وعليه صيام ، صام عنه وليه ) رواه البخاري و مسلم ، والولي هو وارثه أو قريبه .
ويجوز للمسلم أن يصوم التطوع قبل أن يقضي ما عليه من رمضان وإن كان الأولى أن يبدأ بالقضاء .
فانتبه أخي الصائم بارك الله فيك ، واجتنب المحرم والمكروه ، واعتنِ بالمسنون والمندوب ، ففي ذلك صيانة للصوم ، وزيادة في الأجر ، واحرص على قضاء ما فاتك من أيام الصيام ، فهو أبرأ للذمة ، وأسرع في الأجر .
|
| |
|