Admin Admin
عدد المساهمات : 620 تاريخ الميلاد : 06/01/1990
| موضوع: ماذا فعلت؟ الإثنين سبتمبر 20, 2010 4:20 pm | |
| هكذا يجب أن يكون السؤال؟ فأن تعطي نفسك شهراً كاملاً، وهي إجازة قانونية مستحقة، فبالتأكيد كان عليك أن تهيِّئ إنجاز أمور شخصية متأخرة، ولن أشطح، ولن أكون مثالياً أكثر من اللازم حتى أشكِّل حول نفسي هالة كاذبة، فلست من الذين يسعون وراءها بأي صورة من الصور. المنجز الشخصي الأول هو أنني حاولت واستطعت إلى حدٍّ كبير أن أخلِّص نفسي من خلال «فرمتة»، على طريقة صاحبي علي ربيع، من شوائب علقت في النفس طوال عام، وإلى حدٍّ كبير تخلصت من معظمها، وعدت أكثر اخضراراً. تخلَّصت من سيطرة المدينة على روحي وعيوني، فانطلقت، وأن تتخلص من تغوُّل المدينة وسيطرتها وزحمتها، فذلك شيء عظيم لا تحس به إلا حين تعود، فعدت أكثر شوقاً للزملاء والعمل وهذا العمود الذي هو أعزّ الأولاد. وقرأت، فقد أعدت اكتشاف أو السفر عبر البردُّوني - رحمه اللَّه - فتأكَّدتْ عظمة العظيم وإلى الأبد، قرأت «اليمن الجمهوري» مرَّتين، ولكم أن تعيدوا قراءته. وشبعت أسلوباً ولغةً وخيالاً وثراءً وحسن قياد للحرف والكلمة، رحلت في ذاكرة الجسد «فوضى الحواس» لأحلام مستغانمي، الجزائرية العظيمة التي ملكت لبِّي، ولا يزال هذا الجزء في متناول يدي، كلما عجزت عن الإحساس بالكلمة وتذوقها والانتقال على جناحيها إلى آفاق اللَّه الرحبة، كم هي رائعة أحلام مستغانمي. أعدت قراءة بعض زيد مطيع دمَّاج ومحمد عبدالولي، وأشياء أخرى زوَّدتني بما أحتاجه، وأعدت قراءة نفسي في «حكايات العم قاسم»، والحُكم متروك لِمَنْ قرأوه، الأهم أنني وجدت رأس الخيط للجزء الثاني. وأعدت تصحيح علي عبدالمغني وشارع 26 سبتمبر بتعز، واخترت كثيراً من هذا العمود لمشروع في رأسي، على أن الأهمّ، بل الهمّ الذي سيطر عليَّ ولم أرتح منه سوى لحظة أن طرحت قلمي على ورق فانساب ولم يتوقف - ليس في ليلة واحدة - إلا بعد أن وقفت في نهاية حلقات عشر من «حافة إسحاق»، ولم يتبقَّ سوى حلقات قليلة هي في متناول القلم، على أنني لا أزال مهموماً، إذ أن الحلقتين الأولى والثانية اختفتا من ملفي، وحين عدت أبحث عنهما لدى «الأسبوع»، للأسف لم أجد الإرشيف ولا «الأسبوع»!! ولا أزال محتاراً. أعدت إلى حدٍّ ما ترتيب مكتبتي، حيث تخلَّصت من أوراق كثيرة - غصباً عنِّي - وصحف ومجلات وصفحات آثاري وآثار وغيري رأيت في لحظة ما أن أحتفظ بها، وللأسف رغماً عنِّي أحرقتها كلها. نحن - للأسف - غير منظّمين، ولم يُربّنا أحد على حسن الترتيب، والأرشفة بالشكل الصحيح، وكذلك التوثيق، لكنني عملت ما استطعت، حتى وصلت إلى الكرتون، وآه من الكرتون!! } } } } مسك الجنيد { حتى لا أظهر بوجهين كما يقال، أقول في الفيس بوك شيئاً وعلى الورق شيئاً آخر، هنا أسجِّل احترامي وتقديري لقلم مسك الجنيد في الملحق المتميز «أفكار» في الشقة الثانية من البيت، صحيفة «الجمهورية». قلم منه أستفيد كل أربعاء، ومنه أنهل الجديد الذي يقول إن هناك في هذه البلاد نساءً كأقلام يتقدمن الرجال بآلاف الأميال، أفكار مرتبة، ناضجة، بدون نزق، ولا ردَّة فعل، ولا تهوّر، بل خلاصة قراءات متعمقة، وانعكاس لبيئة ناضجة، شكراً مسك الجنيد. | |
|