Admin
Admin
.gif "Admin")
عدد المساهمات : 620
تاريخ الميلاد : 06/01/1990
 |  موضوع: ماذا تعمل إذا كره ابنك المدرسة؟  الإثنين سبتمبر 20, 2010 4:18 pm | |
| { حدَّثني أحد الأصدقاء أن ابنه يتكاسل كل صباح ويتململ من الذهاب إلى المدرسة ويتذرَّع بالعديد من الحجج التي تبرِّر له الغياب، رغم أن هذا الأب استخدم كل أساليب التشجيع والتحفيز لإثارة ابنه على الاندفاع بنشاط باتجاه المدرسة، حتى أنه اشترى شريط كاسيت به أغاني أطفال تحث الطالب على الدراسة والتعليم والذهاب إلى المدرسة، فقال لي : أحاول أن أسمعه أنشودة ذلك الطفل التي كنَّا نسمعها في زماننا من إذاعة صنعاء، والتي تقول بعض كلماتها وباللهجة المصرية ويرددها طفل صغير : قُم من نومك من بدري على مدرستك سِر دُغري أُوْعَ تكون ولد كسلان ولا تعمل يوم عيَّان علمك هو اللّي يفيدك وشهادة تحمل بيدك إذا سمعت من ابنك الطالب في التعليم الأساسي أو حتى المرحلة الثانوية في أي يوم دراسي أنه لا يريد أن يذهب إلى المدرسة، فيعني أن هناك خللاً في البيئة المدرسية أو في متابعة البيت، حتى وإن تحجَّج بأنه مريض أو أن اليوم رحلة إلى خارج المدرسة، أو...، أو... وقد سمعت قبل أسبوع في حديث جانبي بين عدد من الطلاب في المرحلة الإعدادية، نبرة التذمُّر من بداية العام الدراسي، وكأنهم ذاهبون للأعمال الشاقَّة. هذا مدخل للحديث عن أهمية توفّر بيئة مدرسية جاذبة، وهذه النقطة جديرة بالوقوف أمامها بتركيز شديد لبحث السبل الممكنة لتأمينها مستقبلاً في مدارسنا، خاصةً ونحن في بداية عام دراسي جديد. قد تكون جذور المشكلة في نظام البيت، أو خللاً في العلاقة القائمة بين الطالب وأسرته، وقد يكون الطالب بالفعل مريضاً ويحتاج إلى طبيب يكشف عليه، وقد يكون مريضاً عضوياً أو نفسياً، وفي هذه النقطة بالذات أجزم أن هناك الكثير من الأُسر لا تدرك أن البنت أو الولد مريض، وإذا عرفوا فالعلاج من أقرب صيدلية هو الحل، في نظرهم، وقد يكون سبباً في تعقيد الحالة الصحية للتلميذ. أما الأمراض النفسية الناجمة عن الخلافات الأسرية أو الفقر أو المضايقات الخارجية، فهي كثيرة ومنتشرة، ولا أحد من الأسرة يهتم بها، لأن الكثير من الأسر تجهل بالفعل معنى المرض النفسي وخطورة المشاكل الأسرية وانعكاسها على نفسية الأبناء والبنات في المراحل الدراسية، ويظهر هذا في ضعف التحصيل العلمي وكراهية المدرسة. أما إذا كانت الأسرة مدركةً لدورها في تهيئة الجو النفسي، وعملت على توفير كل المحفزات للطالب للارتباط بالمدرسة، وتعتقد أن ابنها ليس كسولاً، فإن هناك مشكلة حقيقية تستدعي الانتقال إلى المدرسة والجلوس مع المدرِّس والمدير والأخصّائي الاجتماعي لمعرفة السبب، وتعاون كل الأطراف على حل المشكلة. ولنا تواصل مع هذا الموضوع. | |
|
