شيطانَ شِعريَ دَعْني وارحل الآنا
تَناسَ وصلي إذا لمْ تَقْوَ نسياناً
واجمَعْ قوافيكَ .. أبعد عن مُخيّلتي
واهجُر فؤادي فوقتُ الهجر قد حانا
لا .. ليس بغضاً لوحي الحبّ تبعثُهُ
لِيُهديَ الروحَ أنغاما ً وألحانا ً
لكنّ موسمَ غفران الذنوبِ أتى
وإن شُغِلتُ بشِعري كنتُ خسرانا ً
فلْتَعذرَنّي إذا أعرضتُ عنكَ لكي
أبدّلَ الشعرَ تسبيحاً و قرآناً
فقد تفكّرتُ في عامٍ مضى عَجِلاً
و كم فَقَدتُ بهذا العام خلانا ً
تبكيهمُ العينُ إذ وارتْهُمُ حُفَرٌ
كأنّ عَيشا ً مضى بالأمسِ ماكانا
كفى التهاءً بدنيا الزيف نعشقها
وحبّها عن عظيم الأمر ألهانا
شيطانَ شِعريَ أقْصِرْ .. لن ترى قلمي
يخطّ بيتاً ولو أسرجتَ أشجاناً
فالطيش وثّقني .. واللهو أغرقني
في لـجّةٍ مُلِئَت ظلماً وعصياناً
حسبي كلامُ الإلهِ اليومَ يؤنِسُني
فهو الدواءُ لِقَلبٍ باتَ حَيرانا ً
رُحْماكَ ربّي بِعَبدٍ جاءَ مُعتَرِفا ً
بِذنْبِهِ طالباً عفوا ً وغُفرانا ً
يرجوكَ عفوا ً بشهرِ الصومِ مُبتَهِلا ً
لِعِلمِهِ أنّك الغَفّارُ مَولانا