ينتمي معظم المسلمين اليوم إلى الطائفتين السنيّة والشيعية، وهناك أقليات تتبع طوائف أخرى.[9][10] تعتبر إندونيسيا أكبر البلاد الإسلامية حاليًا، ويقطنها حوالي 13% من مسلمي العالم،[11] أما الباقون فيتوزعون على الشكل التالي: 25% في آسيا الجنوبية،[11] 20% في الشرق الأوسط،[12] 2% في آسيا الوسطى، 4% في باقي بلدان آسيا الجنوبية، و 15% في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.[10] وهناك كذلك مجتعات إسلامية في عدد من الدول مثل الصين وروسيا، إلا أنها تعتبر من الأقليات في تلك الأنحاء نظرًا لارتفاع عدد سكان بلادها بصورة إجمالية. يصل عدد المسلمين اليوم إلى حوالي 1.57 مليار نسمة، وبهذا فإنهم يشكلون قرابة 23% من سكان العالم.[10] ينتشر عدد كبير من المسلمين في الدول الصناعية وبشكل خاص الولايات المتحالإسلام الحق
تواجه الأمة الإسلامية حملة إعلامية شرسة تهدف إلى تشويه صورة الإسلام على مستوى العقيدة والفكر والممارسة والسلوك والأخلاق، تغذيها العديد من أجهزة الإعلام العالمية المرتبطة بجهات معادية للإسلام، وقد ساهمت هذه الحملات في إحداث تأثير سلبي على صورة الإسلام الحقيقية لدى الرأي العام العالمي خاصة أنه يتم تنفيذها بشكل احترافي من خلال كبرى الشركات المتخصصة في الإعلام والعلاقات العامة، الأمر الذي يفرض على الهيئات والمؤسسات المهتمة بالعمل الإسلامي ضرورة مواجهة تلك الحملات والتعامل معها بنفس المستوى من التخصص والإحتراف خاصة على مستوى الوسائل والآليات وفي مقدمتها الأفلام والبرامج الوثائقية التي تهدف إلى تعريف الرأي العام العالمي بحقيقة الإسلام ومنهجه ودوره في الحياة وأثره في الحضارة الإنسانية.
أهمية الإعلام والعلاقات العامة في التأثير في الرأي العام العالمي:
يعتمد نجاح أي حملة تهدف إلى توجيه الرأي العام في مجتمع ما على كيفية التعامل مع المؤسسات الإعلامية الكبرى ومؤسسات العلاقات العامة في هذا المجتمع، والتي تقوم بتوجيه الرأي العام من خلال عدة وسائل أهمها البرامج الإعلامية والمؤتمرات والندوات واللقاءات، ومن المعروف أن هناك عدداً من المؤسسات الإعلامية الكبرى التي تسيطر تقريبا على توجهات الرأي العام في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وهي تملك هذه السيطرة من خلال مخاطبة شرائح الرأي العام بلغته وبالأساليب والوسائل والبرامج المعدة بشكل احترافي ومن أهمها وأبرزها البرامج الحوارية والوثائقية التي تتميز بالمصداقية العالية لدى أغلب شرائح الرأي العام خاصة النخب السياسية والفكرية والثقافية.
دة الأمريكية وكندا ودول أوروبا الغربية بفعل الهجرة بحثًا عن مورد رزق، وقد أدى ازدياد عدد المسلمين في تلك الدول أن يقوم البعض من أبنائها بالتعرّف والتقرب من هذا الدين ومن ثم الدخول فيه، مما يجعل عددًا من الخبراء يزعم أن الإسلام هو أسرع الديانات انتشارًا في العالم حاليًا